نظرًا لأن السمنة تعتبر عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب المختلفة، يمكن أن يكون فقدان الوزن وسيلة فعالة للمساعدة في منع هذه الحالة التي تهدد الحياة.
وعندما تكون الطرق التقليدية لفقدان الوزن مثل خفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني غير كافية لفقد الكثير من الكيلوات والتخلص من الدهون، فيمكنك اللجوء وقتها لجراحات السمنة مثل عملية تكميم المعدة. ولكن هل عملية التكميم لمرضى القلب آمنة؟ هذا ما سيجيبك عليه الدكتور أحمد حسني بالتفصيل في هذا المقال تابع معنا للنهاية.
العلاقة بين السمنة وصحة القلب
تعتبر السمنة وزيادة الوزن من عوامل الخطر لعدة أنواع مختلفة من أمراض القلب والأوعية الدموية، على سبيل المثال، ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والرجفان الأذيني والسكتة الدماغية.
ويمكن أيضًأ أن تؤدي أمراض القلب الشديدة إلى قصور القلب heart failure، وهي حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ الدم بشكل كافي، مما يحرم الجسم من كمية الدم الغني بالأكسجين التي يحتاجها بشكل طبيعي.
والسمنة تجبر القلب على العمل بجهد أكبر من المعتاد لكي يضخ الدم بشكل كافي في جميع أنحاء الجسم. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا العبء الإضافي إلى إتلاف القلب والهياكل المحيطة به، بما في ذلك الشرايين والأوردة والبطينين، كما يضر الإجهاد بالوظائف الرئيسية للقلب.
وعلى الرغم من أن الشخص البدين قد لا يعاني من أي أعراض لفشل القلب، إلا أن السمنة تعتبر بشكل روتيني علامة مميزة لفشل القلب في مراحله المبكرة.
كيف تؤثر عملية التكميم على قصور القلب
تثبت الأبحاث أن عملية التكميم والأنواع الأخرى لجراحات السمنة فعالة في علاج قصور القلب والعوامل التي تساعد في حدوثه.
على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت عام 2020 على حوالي 40 ألف شخص أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة و خضعوا لعملية التكميم أو نوع جراحة آخر وأجروا تعديلات على أسلوب حياتهم مثل اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة كانوا أقل عرضة للإصابة بقصور القلب من أولئك الذين أجروا تغييرات في نمط الحياة بمفردهم.
وبالمثل، وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن فقدان الوزن الذي تم باستخدام جراحة علاج البدانة مثل عملية التكميم قلل من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني لدى الأشخاص الذين يعالجون من السمنة المفرطة بشكل أكثر فعالية من أولئك الذين بذلوا جهودًا في أسلوب الحياة بمفردهم. ومن المثير للاهتمام، أن تأثير الحد من المخاطر كان أكبر لدى الشباب والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كان مدى فعالية ونتائج جراحة إنقاص الوزن مثل التكميم في المساعدة على الوقاية من أمراض القلب مثيرًا للإعجاب. على سبيل المثال، أظهرت دراسة كبيرة نُشرت في عام 2020 انخفاض حوالي 40 ٪ من خطر الوفاة ومضاعفات القلب لدى مرضى السكري من النوع 2 والسمنة.
هل عملية تكميم المعدة مناسبة للكل؟
وفقًا للإرشادات الصادرة في عام 2013 من قِبل جمعية القلب الأمريكية، والكلية الأمريكية لأمراض القلب، وجمعية السمنة، قد تكون عملية تكميم المعدة خيارًا للبالغين الذين لديهم:
- مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر.
- مؤشر كتلة الجسم 35 أو أكثر بالإضافة إلى مشكلة صحية مرتبطة بالسمنة، مثل مرض السكري من النوع 2 أو أمراض القلب.
ما قبل عملية التكميم لمرضى القلب
يقوم الدكتور أحمد بتقييم حالة المريض الصحية وطلب بعض الفحوصات الشاملة قبل العملية للمزيد من الأمان، وأهم هذه الفحوصات:
- رسم القلب.
- موجات صوتية على القلب.
- صورة الدم الكاملة.
- وظائف الكُلى والكبد.
- سيولة الدم.
- مستوى السكر فى الدم.
- وظائف الرئة.
- أشعة سينية على الصدر.
- أشعة بالموجات فوق الصوتية على البطن.
وتظهر هذه الفحوصات مدى ملائمة حالة المريض وسلامة إجراء العملية له. و فى حالة زيادة نسبة الخطورة عند إجراء العملية تحت بنج كلى، سيلجأ الطبيب لإجراء العملية تحت بنج موضعى.
بدائل عملية تكميم المعدة لمرضى القلب
في حال إن كانت حالتك لا تتلائم مع عملية تكميم المعدة بسبب الضعف الشديد في عضلة القلب أو الخوف من ظهور مضاعفات شديدة بعد العملية، فيمكن للطبيب استبدال العملية الجراحية واقتراح إجراء آخر أقل خطورة ولا يتطلب إجراء أي جراحة مثل الكبسولات الذكية أو الكبسولات المبرمجة والتي تعمل على فقدان الكثير من الوزن دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
حيث يقوم المريض بابتلاع هذه الكبسولة من خلال الفم وتُملأ بسائل معين يُرفق بها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الكبسولات تزول تلقائيًا بعد مرور4 أشهر دون أي تدخل جراحي.
أفضل دكتور لإجراء عملية التكميم لمرضى القلب
يعتبر دكتور أحمد حسني من أفضل جراحي السمنة على مستوى الشرق الأوسط، حيث ساعد الآلاف من مرضى السمنة المفرطة فى تغيير حياتهم وكان سببًا فى شفائهم من العديد من الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة مثل مرض السكري وضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب.
يمتلك الدكتور خبرة كبيرة في هذا المجال لأكثر من 8 سنوات، وأجرى خلال هذه السنوات ما يصل إلى 1500 جراحة ناجحة.
وتتميز عيادته باحتوائها على كافة الخدمات مع وجود طاقم طبي كامل يقوم بشكل دوري على التطوير للوقوف على آخر المستجدات العالمية في شؤون الرعاية الصحية لمريض السمنة مثل خبراء التغذية وأخصائيي التغذية ومختبر الأمراض السريرية.
ويمكنك زيارتنا في: 20 شارع أمين فكري، محطة الرمل، الإسكندرية.
أو تواصل معنا من خلال 01096102420.
أسئلة شائعة عن عملية تكميم المعدة
هناك العديد من الأسئلة حول عملية التكميم تُرسل إلينا بشكل دائم، ومن أهمها:
كم تستغرق عملية تكميم المعدة؟
بشكل عام، تستغرق عملية تكميم المعدة من ساعة إلى ساعتين في غرفة العمليات، ولكن يعتمد هذا بشكل رئيسي على مدى خبرة الطاقم الطبي خاصًة الطبيب المُختص، وأيضًا على وزن المريض وحالته البدنية والصحية.
كم كيلو ينزل بعد عملية التكميم؟
يخسر المريض حوالي 60 – 70 % من الوزن الزائد بشكل طبيعي، ويعتمد أيضًا على حالة كل مريض.
وللحفاظ على ثبات معدل فقد الوزن والحصول على نتيجة نهائية مُرضية، يجب الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بالنظام الغذائي والنشاط البدني.
هل من الممكن ارتفاع الضغط بعد عملية التكميم؟
تتميز عملية التكميم بعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السمنة. وفي بعض الأحيان قد يرتفع ضغط الدم بعد العملية، ولكن هذا ليس بسبب عملية التكميم نفسها، ولكن يكون أحد المضاعفات المحتملة للتخدير أو نتيجة استخدام بعض مسكنات الألم.
ولكن لا داعي للقلق؛ لأن ضغط الدم يعود بعد فترة لحالته الطبيعية بعد زوال آثار التخدير ووقف استخدام مسكنات الألم.
وإن كنت في الأصل مريض ضغط يجب الاستمرار على المتابعة مع طبيب القلب الخاص بك قبل العملية وبعدها حتى تتعافى بشكل كامل.